صدارة (مهتزة)

في الليلة الأخيرة من الدور الأول كانت كل العيون تتجه لضمك و القادسية للتأثير في مسيرة الدوري و لم يكذب ضمك خبراً حيث أوقف مسيرة الإتحاد بقذيفتين لا تصد و لا ترد لنجمه جورج نكوندو و فارشاً الأرض بالورود لمنح الهلال الفرصة للإنفراد بالصدارة و لكن الهلال عز عليه الابتعاد فكرر نفس السيناريو و بنفس الطريقة ليتجرع من نفس الكأس !

المباراة الجماهيرية في الجنوب لعبها ضمك بأسلوب متناغم و دفاع متماسك و حارس اجاد كثيراً امام اندفاع اتحادي افتقد للجدية و الحدة فكان العقاب قاسياً قبل النهاية بدقائق بسيطة بتمركز غريب من مدافعي الاتحاد فكانت معه الخسارة الإتحادية الثانية هذا الموسم و إن كانت مستحقة لأبناء الجنوب بلا منازع مما جعل جماهيره تنتظر ما سيحدث بالدمام !

الأنظار بعد ذلك اتجهت للدمام حيث النزال الجماهيري الآخر و الذي انطلق بهدف قدساوي سريع جعل رتم المباراة متسارعاً و احكم القادسية قبضته الدفاعية طوال الشوط الاول قابلها قرارات تحكيمية (غريبة) أنهت الشوط الاول بلون احمر و في الثاني كان الهلال سيد الموقف فسجل سريعاً و اصاب القائم مرتين و من ثم هدأ رتم المباراة كثيراً و اصبحت التمريرات مقطوعة و في الوقت الذي اقتنع الجميع بالتعادل كان لرجل المباراة أوباميانج كلاماً اخراً بتسجيل هدفاً في الرمق الأخير كانت معه الخسارة الثانية للهلال بنفس الملعب امام فرق الشرقية !
نتائج الجولة الأخيرة أبقت المراكز كما هي و قربت المسافات بين المتصدرين و ثالث و رابع الترتيب و جعلت الجميع مقتنعاً ان الدوري لا يزال بالملعب و كرة القدم كما ذكرنا مراراً و تكراراً تلعب على جزئيات بسيطة و تسجيل اي هدف اثناء سير المباراة كفيلاً بالذهاب بالنتيجة لما هو غير متوقع و فعلياً كان القادسية و النصر أكبر المستفيدين من الليلة الأخيرة في الدور الأول !
بطل الشتاء (الهلال) و منافسه الإتحاد حافظا على مركزيهما و لكن صدارتهما اضحت (مهتزة) و قابلة للكسر و الدور الثاني سيكون مثيراً بلا شك و المنافسات ستكون محتدة و الكاسب الأكبر ستكون الجماهير المتابعة و (الي بالمدرج يتفرج) و بنهاية الدور الاول الهلال الأكثر تهديفاً ٥٣ و القادسية الأفضل دفاعاً ١٢ و الفتح وحيداً بالقاع ٩ نقاط و الخميس سيبدأ العد العكسي و الأهم !
@DrKAlmulhim