عيسى الجوكم يكتب: منذ زمن بعيد .. لم يتعلموا الدرس
@تقطعت بهم السبل، وساروا لمسافة من الزمن بجرح غائر، كلما لاح في أفقهم أمل تحول إلى ألم.
@ أدمنوا المهدئات لإطفاء حرائقهم المشتعلة، وعالجوا الخيبات برفع الصوت هنا وهناك، وسبحوا في بحر الإحباط، ومشوا في ركب الزارعين في دربهم ( الأشواك ).
@ تركوا كل الطرقات المضيئة، وساروا في العتمة وعندما فشلوا وأخفقوا اتهموا المنجزين بأن هناك من قفز بهم لسلم النجاح.
@ كل اتهاماتهم للأخرين .. تنطبق في أصلها وفرعها واتجاهاتها على عملهم الظاهر الملموس الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، لكنهم كالعادة يريدون إقناع الأخرين بأن ماء النهر مالح، وماء البحر عذب في كل إخفاق وفشل يتعرضون له حتى لو تكرر هذا السيناريو لسنوات وسنوات.
@ مراحل من الزمن المتقاطعة.. ومع كل ألم يعصف بهم جراء قراراتهم تتجه بوصلتهم المعتادة لظلم وقع عليهم ، ومحاباة دفعت بالأخرين للأمام وتسببت في ابتعادهم عن المنجز والإنجاز والنجاح حتى تسلل الممل لكل من حولهم ومن تعاطف معهم حبا أو شفقة أو كرها في الآخر أو أولئك الذين ينظرون إلى البرواز وليس الصورة ( معاهم معاهم عليهم عليهم ) تحت مبدأ ( إلا هذا ) لا نحتمل احتفاله في كل عام ..!!
@ فرشوا لهم الطرقات بالورود .. لكنهم حولوها لأشواك .. وكلما ذرفوا دموع التماسيح لضعفهم وهوانهم ومظلوميتهم دفعوهم للأمام، وكلما غرقوا انتشلوهم، وكلما سقطوا رفعوهم من جديد لكنهم دائما ما ينظرون ( للآخر ) الذي يجيد الصعود والقفز بمنهجه الممنهج بصلابة صحة التشخيص الذي يجعله في مقدمة الصفوف دائما.
@ تعلموا صحة التشخيص من أجل الوصول إلى العلاج الناجع .. جربوا لمرة واحدة اعتماد ( روشتة ) الواقع وليس النوم على وسادة أحلام اليقظة ..!!
@ مؤلم جدًا .. أن تعطى الكثير والكثير لتقفز .. وترضى بالقليل لتسقط، والألم أكثر أنك تملىء الدنيا صراخًا وضجيجًا بهذا القليل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع في نهاية المطاف، ومن ثم تعود (حليمة لعادتها القديمة ) ظلمونا وجاملوا الأخرين ..!!
@ نصيحة لا تنخدعوا بنسمة هواء عابرة في صيف حارق، ولا برقصة فرحة ناقصة، ولا بمقطع موسيقي غير مكتمل، ولا بقصيدة ليس لها خاتمة، لأن الفرح في النهاية سيكون لمن يضحك أخيرًا، فلا تصفقوا لهم .. وهم لم يصلوا لخط النهاية، بل أشعروهم بأن الرضى لن يكون إلا في نهاية المشوار ..!!
@ لا تنخدعوا .. وتجعلوا من ( الحبة قبة ) .. !!
@ الزفة في البداية حسب كل التجارب السابقة تتحول لدمعة ..!!
@ تعلموا من الدروس السابقة .. وحفزوا كما غيركم ولا تسلموا بالمنجز إلا مع تحقيقه في الرمق الأخير .. وإلا الخيبة ستستمر .!
السعودية الاخبارية ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
