ليلة غير سعيدة في جدة.. قياسية الأهلي تتوقف و معاناة الاتحاد تستمر

شهدت جماهير جدة أمس (الإثنين) ليلة آسيوية مؤلمة، بعد تعرّض فريقي الاتحاد والأهلي لخسائر قاسية في الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا للنخبة، وبهذه النتائج، باتت آمال الطرفين في التأهّل إلى الأدوار المتقدمة موضع تساؤل كبير وبالأخص الاتحاد الذي استمر في التراجع.

في الدوحة، خسر الاتحاد أمام الدحيل القطري بنتيجة 4-2، من الناحية التكتيكية، بدا أن دفاع الاتحاد اهتز بشكل واضح أمام تحركات مهاجمي الدحيل، كما فشلت محاولات المدرب جورجي كونسيساو في إعادة الانضباط تدريجياً. ربما افتقر الفريق إلى التوازن الدفاعي، ما منح أصحاب الأرض الفرصة لاستغلال المساحات بفعالية.

على الجانب الآخر، في جدة، تلقى الأهلي هزيمته الأولى اسيويا وتوقفت أرقامه القياسية على مستوى اللاهزيمة تحت قيادة المدرب الألماني ماتياس يايسله، بعدما خسر أمام الشارقة الإماراتي بهدف وحيد، يايسله برّر أداء فريقه بعد المباراة بالقول إن «التدوير ومشاركة عدد كبير من اللاعبين جعلنا نفقد الانسجام داخل الملعب».
هذه الخسارة أيضاً كشفت عن ضعف في التنظيم الدفاعي، خاصة في اللحظات الحاسمة، وهو ما دفع بعض المراقبين للقول إن المدرب أخطأ في التوازن ما بين منح الفرصة للاعبين وإبقاء المخاطر تحت السيطرة.
من جهة الجماهير، كان الشعور بالإحباط شديداً: الاتحاد عانى من غياب الاستقرار الدفاعي، بينما الأهلي بدا وكأنه تراجع عن مستواه الآسيوي بعد سلسلة هزيمة خانقة. أما المدربان، فواجها انتقادات لارتكاب قرارات تكتيكية ونقلتهما جماهير الجَّدّة إلى مرحلة المطالبة بإيجاد حلول عاجلة قبل فوات الأوان.
باختصار، كانت ليلة أمس «غير سعيدة» لجماهير جدة، إذ لم يكن هناك بطل يفرح، بل ندبة جديدة في تاريخ مشاركات الأندية السعودية على المستوى القاري.