أمم-إفريقيا.-صراع-ساخن-بين-ساحل-العاج-والكاميرون-والغابون-في-مجموعة-الموت

أمم إفريقيا.. صراع ساخن بين ساحل العاج والكاميرون والغابون في مجموعة الموت

تخوض منتخبات ساحل العاج حاملة اللقب والكاميرون والغابون حربا شرسة للخروج سالمة من “مجموعة الموت”، في سعيها إلى تخطي الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في المغرب بين 21 كانون الأول/ديسمبر و18 كانون الثاني يناير.

ويُكمل المنتخب الموزامبيقي الثلاثي المرعب ضمن المجموعة السادسة، وهو مصمّم على ألا يكون مجرّد تكملة عدد في مشاركته السادسة في العرس القاري والتي يسعى من خلالها الى فك نحس الدور الاول.

تعتبر ساحل العاج والكاميرون مرشحتين للتأهل بالنظر الى خبرتهما الكبيرة في المسابقة القارية، فالأول منتشية بتتويجها الرائع على أرضها في النسخة الأخيرة، فيما تملك الثانية ثاني أفضل غلة من الألقاب في المسابقة برصيد خمسة بفارق لقبين خلف مصر صاحبة الرقم القياسي.
لكن مهمتهما لن تكون سهلة في ظل التألق اللافت للغابون في التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال 2026 والتي كانت قاب قوسين او ادنى من حجز البطاقة المباشرة في مجموعة ضمت ساحل العاج حيث تخلفت عنها بفارق نقطة واحدة فقط، بعدما خسرت امامها 0-1 في الجولة الثالثة وتعادلتا سلبا في الجولة الثامنة.
وكشفت المباراتان بين ساحل العاج والغابون أن الفوارق قليلة جداً بينهما، إضافة إلى تراجع مستوى منتخب “الأسود غير المروضة” الذي فشل في حجز بطاقته الى المونديال بخروجه من الملحق على يد جمهورية الكونغو الديموقراطية على غرار الغابون التي خسرت أمام نيجيريا، وبالتالي فإن الحظوظ متساوية للمنافسة على تخطي الدور الأول.
– الفيلة مصممون على الاحتفاظ باللقب –
لكن مدرب ساحل العاج إيميرس فاي شدد على تصميم منتخب بلاده لتكرار إنجاز النسخة الماضية بعدما استلم مهام إدارته الفنية في منتصف البطولة عندما كانت في أسوأ حالاتها، وقاده في نهاية المطاف الى الظفر باللقب.
وأكد أفضل مدرب في القارة عام 2024 على ضرورة الاستعداد الجيد للبطولة، ملمحا على الخصوص إلى قوة المنافسة مع الكاميرون وهي تجربة خاضها كلاعب في أكثر من مرة.
وقال في تصريحات عقب القرعة “في كل مرة يكون هناك الكاميرون وساحل العاج، فهذا يعني دائمًا حربًا، ولكن حربًا أخوية، حرب الأنا. ويسعى كلا المنتخبين إلى إظهار أنهما أفضل منتخبين في إفريقيا”.
وأضاف “الناس يتحدثون عن المواجهة ضد الكاميرون لأن المواجهات بيننا كانت دائما ساخنة، لكننا لن نذهب الى المغرب فقط للفوز على الكاميرون، بل للتتويج باللقب”.
وتابع “الأمر لا يتعلق بالتركيز على خصم واحد، بل بإثبات التفوق العاجي في القارة. الفوز باللقب هو الهدف النهائي. سيكون من الخطأ أن نركز طاقاتنا على الكاميرون فقط، حتى لو ظلت هذه المباراة مهمة”.
– الكاميرون لتضميد جراح الغياب عن المونديال بربان جديد –
تدخل الكاميرون النسخة الخامسة والثلاثين وكلها أمل في تضميد جراح فشلها في التأهل الى نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، مستلهمة ذكريات النسخة السادسة عشرة في المملكة المغربية عام 1988 عندما توجت باللقب الثاني في تاريخها على حساب نيجيريا.
عجَّل الإخفاق ببلوغ نهائيات العرس العالمي للمرة التاسعة بإقالة المدرب البلجيكي مارك بريس (63 عاما) الذي دخل منذ تسلمه مهامه الفنية في نيسان/أبريل 2024، في صراع مفتوح مع الاتحاد ورئيسه المهاجم السابق صامويل إيتو الذي اعيد انتخابه أخيرا لولاية ثانية.
وقرر الاتحاد الكاميروني الرهان على مدرب جديد هو دافيد باغو البالغ 56 عاما لقيادته الى اللقب السادس في تاريخه.
وأبدى باغو تصميمه على تشكيل منتخب قادر على الذهاب بعيدا في المغرب باتخاذه العديد من القرارات، بينها استبعاد حارس مرمى طرابزون سبور التركي المعار من مانشستر يونايتد الانكليزي أندريه أونانا والقائد المخضرم مهاجم نيفتشي باكو الأذربيجاني فنسان أبو بكر (33 عاما) هداف نسخة 2022 في الكاميرون.
ويعول باغو بشكل خاص على مهاجم مانشستر يونايتد براين مبومو ولاعب وسط برايتون الانكليزي كارلوس باليبا.
قال عقب تعيينه إن الفشل في نسخة ساحل العاج سيكون درسًا “في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، خرجت الكاميرون من الدور الثاني، لذا سنذهب إلى المغرب بطموحٍ لتحقيق نتائج أفضل. الآن، علينا أن ننظم أنفسنا حول هذا المنتخب لنوفر لأنفسنا سبل النجاح، وهذا ما سنفعله”.
– فرصة أخيرة للرحالة أوباميانغ –
يأمل المهاجم المخضرم والرحالة بيار إيميريك أوباميانغ (36 عاما) أن تكون مشاركته السادسة في العرس القاري والتي قد تكون الاخيرة له مع منتخب بلاده الغابون، مثمرة.
يمني الهداف الحالي لمرسيليا الفرنسي والسابق لميلان الايطالي وأرسنال الانكليزي وبوروسيا دورتموند الالماني وبرشلونة الاسباني، النفس بقيادة “الفهود” الى اللقب.
قال في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الافريقي في آذار/مارس الماضي “أعتقد أننا اعتدنا على مجموعة الموت. غالبًا ما ننتهي بمواجهة منتخبات قوية. لكنني أعتقد أن ذلك أمر جيد، على الأقل إنها اختبارات صعبة منذ البداية. على الأقل تُحدد لنا مسار البطولة، لأن تجاوز هذه المجموعة يعني قدرتنا على الفوز بكأس الأمم الإفريقية”.
وأضاف الهداف الذي ساهم في قيادة الغابون عام 2012 على أرضها الى ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1996 في جنوب إفريقيا “لو خُيّرتُ أن أضع لنفسي هدفًا، فسيكون الفوز باللقب. سيكون حلمًا، ربما يعتبره البعض طموحًا، لكنه بالنسبة لي هدف حقيقي. سأذهب إلى هناك بعزيمة لا تلين. كما سيكون أمرًا استثنائيًا للبلاد أن تصل إلى النهائي وتقدم أداءً رائعًا. سيكون أمرًا مذهلًا حقًا.

السعودية الاخبارية ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك