الكوادر السعودية .. إبهار في كواليس التضامن

في دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة بالرياض حكاية إبهار تتوقف كثيرًا في فصولها وعناوينها التي تفوح منها عطر الطاقات السعودية الشابة، وهنا لا أتحدث عن النتائج والمستويات، ولا عن الذهب والفضة والبرونز لشباب وشابات الوطن، ولكنني أتحدث عن الكوادر السعودية في اللجان العاملة في الدورة.

نثروا في كل الزوايا إتقانهم وإخلاصهم، والأهم بالنسبة للدول المشاركة احترافيتهم التي أشاد بها الجميع في أدق التفاصيل، وأحلك الظروف، وسرعة البديهة في كل المواقف، مما جعل التنظيم في هذه الدورة بالذات محطة وعهدًا جديدًا في التنظيم السعودي للمناسبات الرياضية الكبرى.
أكثر من 3000 رياضي مشارك من 57 دولة، غير الوفود الرسمية لها والإعلاميين القادمين من بلدانهم لتغطية أحداث الدورة، وكل هؤلاء سجلوا إعجابهم بما قدمته اللجان العاملة في الدورة، ليس من باب المجاملة، وإنما من باب الإبهار الذي لمسوه وعايشوه يوميًا في كافة المجالات.
تسهيلات إعلامية منقطعة النظير لكل الإعلاميين على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم، في مراكز إعلامية لكل المحطات والملاعب التي تُقام فيها المنافسات.
وسائل النقل الخاصة بالدورة والتنقل من ملعب لآخر، ومن صالة لأخرى، ومن مكان لآخر للوفود والمنتخبات والإعلاميين، غاية في الانسيابية والدقة في المواعيد والالتزام بخطط السير.
القرية الرياضية التي شكّلت حدثًا مهمًا في عمل لجان الدورة، والتي تُعد محطة جديدة واختبارًا جديدًا لهذه اللجان في العهد الجديد للتنظيمات الرياضية في قبلة الاستضافات الرياضية عاصمة القرار “الرياض”، وأفرزت هذه التجربة كفاءة اللجان العاملة في تجمّع 3000 رياضي ورياضية في جودة التغذية والسكن والمواصلات والمرافق التي هيئت للقرية بكل ما يحتاجه اللاعبون واللاعبات من مختلف الدول المشاركة.
نجاح مبهر للجان يُبنى عليه في الاستضافات الرياضية الكبرى القادمة، وفي كل التظاهرات الرياضية الكبرى سواء نهائيات كأس أمم آسيا أو دورات أولمبية كبرى تمهيدًا لاستضافة كأس العالم 2034.
تحية للكوادر السعودية العاملة في اللجان ولقيادات هذه اللجان وللمتطوعين الذين عملوا في الدورة.
مروان البازعي نائب الرئيس التنفيذي للدورة، وأحمد الضويحي مدير إدارة العمليات، وعبدالرحمن المؤنس مسؤول البروتوكول والتتويج، وعبدالإله الطريف، وسعود الحمزة، وعبدالإله الماضي، وسلطان الغشيان.