السبت.. ريال مدريد يلتقي أوساسونا للحفاظ على الصدارة رغم دفاعه المهزوز

يواصل ريال مدريد حامل اللقب تجاوز توقعات سقوطه في ظل الإصابات التي لحقت بخط دفاعه، ويسعى إلى الحفاظ على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم في مواجهة مضيفه أوساسونا السبت في المرحلة الرابعة والعشرين.

فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لم يتأثر على صعيد النتائج بغياب مجموعة من مدافعيه بداعي الإصابة، فبلغ نصف نهائي كأس الملك بفوز بشق الأنفس على ليغانيس 3-2، ثم حافظ على الصدارة بتعادله مع جاره أتلتيكو 1-1 ضمن الدوري، وأسقط مانشستر سيتي الإنجليزي على أرضه 3-2 في دوري أبطال أوروبا في ذهاب ملحق ثمن النهائي.

في المباراة الأخيرة، لعب الفريق الملكي مباراته بغياب لوكاس فاسكيس، الألماني أنتونيو روديغر والنمسوي دافيد ألابا وداني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو الغائبين بداعي الإصابة.
لكن على الرغم من النتائج الإيجابية، لم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في أربع مباريات متتالية في ظل دفاع مهزوز، وفي مباراته المقبلة سيواجه فريقا يضم رابع هدافي الدوري، الكرواتي أنتي بوديمير الذي سجل هدفين في المباراة التي سقط فيها برشلونة لأول مرة هذا الموسم 2-4 أمام مضيفه في المرحلة الثامنة.
في يناير، أصبح بوديمير الهداف الأجنبي التاريخي لأوساسونا، مسجلا 62 هدفا منذ وصوله إلى النادي معارا من ريال مايوركا في موسم 2020-21، قبل أن يوقع عقدا دائما.
في هذا الموسم، وصل إلى 12 هدفا بفارق أربعة أهداف عن الفرنسي كيليان مبابي الثاني نجم ريال المنتقل من باريس سان جرمان.
قال مدربه فيسينتي مورينو “(بوديمير) يكتب التاريخ، إنه يقوم بما يعرفه ويواصل فعله، لن يتوقف”.
وأضاف “يعمل جاهدا كل يوم وقد يمر بفترات تألق أو تراجع، لكنه لاعب استحق مكانه، ومن الرائع بالنسبة لنا أنه يسجل الأهداف”.
لكن على الرغم من تألق المهاجم الدولي، فإن أوساسونا الذي يحتل المركز التاسع لم تكن نتائجه إيجابية للغاية.
بعد خسارته أمام ريال بالذات 0-4 في المرحلة الثالثة عشرة، فشل في الفوز في تسع مباريات متتالية ضمن الدوري حتى تغلب أخيرا على ضيفه ريال سوسييداد 2-1 في المرحلة 22.
ويخوض مايوركا المباراة بغياب قلب دفاعه الكاميروني فلافيان بويومو، الأمر الذي سيحاول مهاجمو ريال، كمبابي الساعي للتسجيل للمباراة الثالثة تواليا، والبرازيلي فينيسيوس الصائم عن التسجيل لأربع مباريات، والمغربي ابراهيم دياس المتألق، استغلاله في دفاع أصحاب الأرض.
مع ذلك، يبدو مورينو مصرا على تحقيق نتيجة إيجابية “حصلنا على نقطة (أمام ريال مايوركا في المرحلة الماضية)، والآن علينا التفكير في النقاط التي لم نحصل عليها، ومحاولة الفوز بها أمام مدريد، على الرغم من أن ذلك ليس بالأمر السهل”.
بدوره، حذّر أنشيلوتي من أن فريق “لوس بلانكوس” يتحسن، واشتكى كثيرا خلال النصف الأول من الموسم من افتقار فريقه للتوازن الصحيح، مطالبا مهاجميه بالعودة للدفاع والعمل بجد.
قال بعد الفوز على سيتي “لم تكن جودة هذا الفريق موضع شك أبدا، هذا هو الطريق الصحيح للمضي قدما… هنا يبدأ الموسم بالفعل”.
ويلعب بطل أوروبا بعد أربعة أيام من لقاء أوساسونا، لقاء الإياب مع سيتي على ملعب سانتياغو برنابيو.
أتلتيكو متسلحا بأرضه
ويستضيف الجار أتلتيكو، سلتا فيغو الثاني عشر السبت أيضا. يعتمد فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على عاملي الأرض والجمهور، حيث لم يخسر على ملعبه في جميع المباريات الـ12 ضمن الدوري هذا الموسم، بل حافظ على نظافة شباكه فيها ست مرات أيضا.
ويصب تاريخ المواجهات بين الفريقين لمصلحة أتلتيكو أيضا الذي لم يخسر في آخر 12 لقاء، محققا تسعة انتصارات، من بينها المواجهات السبع الأخيرة.
أما برشلونة الثالث بفارق نقطتين عن الصدارة، فيترقب ما تثمر عنه نتيجتي منافسيه حيث يلعب الإثنين أمام ضيفه رايو فايكانو السادس.
الفريق المتأهل مباشرة إلى ثمن نهائي دوري الأبطال يسعى إلى تحقيق فوزه الثالث تواليا أمام الضيوف المتألقين أخيرا ولم يخسروا في آخر تسع مباريات ضمن الدوري.
ويأمل أتلتيك بلباو الرابع أن يستكمل سلسلة عدم الخسارة التي وصلت أربع مباريات ضمن مختلف المسابقات، حين يحلّ ضيفا على إسبانيول السادس عشر الذي يصارع على البقاء.