سوق واقف.. بُقعة ضَوء

@ المكان.. زمنٌ جامدٌ، لكنه يحكي تفاصيل.. لا الشعر في أبياته يختزله، ولا النثر في كلماته يصِفُه.

@ هو هكذا عبر الزمان، تلفُّه الذكريات في حياة البشرية والشعوب.

@ كثيرةٌ هي الأمكنةُ العالقة في الأذهان.. لكنها لا تخرج عن كونها جمادًا.
@ ولكن عندما يتغزَّل الجمال بالجماد بدفء الشعوب وأهازيجهم وأعلامهم وحناجرهم.. هنا نتوقَّف بإعجاب عند (سوق واقف).
@ أصبح بقعة ضوءٍ بشلَّالٍ بشريٍّ يتخطَّى الزمانَ والمكانَ في كلِّ مناسبةٍ رياضية.
@ في الأسواق عادةً يتحدث الناس عن الكُرة ونتائجها، وإثارتها، وصخَبها، وفرحها وحزنها وجنونها، ولكن سوق “واقف” جلب كلَّ مدرجٍ بشعاره ولونه، ودولته، وأهازيجه، وتراثه، لأزقَّته وشوارعه ومقاهيه ومطاعمه، حتى طربت مبانيه بفرحة شعوب، وحسرة أخرى في عالم كرة القدم.
@ الحكاية.. في سوق “واقف” ليست محلية أو خليجية أو عربية فقط.. بل أضحت عالميةً دوليةً تجوب قارات العالم في بقعةٍ جغرافيةٍ صغيرة، احتضنت أفراحهم وأحزانهم وتقليعاتهم.
@ في سوق “واقف”.. خرج من دكاكينه الصغيرة (بشت ميسي) اللقطة الشهيرة العالمية الكروية، وفيه استمتع العالم بفلكلور شعوبٍ من مختلف القارات، وتناولت صحف وتلفازات ومنصَّات الإعلام اسمه، كما هي ملاعب مونديال ٢٠٢٢ الخلَّابة في تاريخ المونديالات.
@ سوق “واقف”.. اسمٌ ساحرٌ خلَّاب، تتعرَّف على شعوب العالم وعاداتهم وأنت تطوف مساحاته الصغيرة.. وقد حكى عنه كل إعلام الدنيا بوسائله الحديثة، في كل مناسبةٍ رياضيةٍ في دوحة قطر.
@ وفي كأس العرب.. اجتمعت شعوب العرب في ساحاته يغنُّون معًا.. ويعانقون بعضهم البعض، ويرقصون فرحًا بجَمعتهم؛ لتبدو الصورة في برواز الوحدة ناصعة البياض، تنثر ضوءها لكل العالم.
@ ألم أقل لكم (سوق واقف).. بقعة ضوءٍ تخطَّت المكان والزمان.
@ باختصار.. سوق واقف (براند عالمي) يحكي قصةً فصولُها البشر، يصنعون المكان بمحبةٍ وسلام.