بين العرب و العالم


في الدوحة تأهل منتخبنا للدور الثاني من بطولة كاس العرب فيفا قبل ان يخوض غمار المباراة الأخيرة والتي تحدد مركزنا كمتصدر او وصيف والتي ايضاً ينتظر فيها عمان هدية سعودية تمكنه من التأهل إذا ما تجاوز جزر القمر ومهما كانت النتيجة فالمهم تحقق بالتأهل ويبقى الأهم الخميس المقبل وما بعده في حال كان الأخضر حاضراً وفي معمعة الدوحة كانت قرعة العالم حاضرة ولحظات الإنتظار والترقب فذهب اخضرنا لمجموعة الإسبان!
اثناء هذه البطولة الحاضرة هدأت إلى حد ما نغمة (الميول) والتعصب المقيت إلا من بعض اشخاص (ما بهم طب) لا يزالون يقتاتون على تلك النغمة التي تضمن لهم المتابعة والردود والتفاعل مع كل جملة يخطونها لا تفيد مسيرة منتخبنا وتتسبب في زيادة الإحتقان الجماهيري وتجعل بعض ممن يؤمنون بكل كلمة يكتبها هؤلاء (المتأزمين) في حيرة بين الفرح بإنتصارات الأخضر أو التقليل منها بحجة أن منتخبنا لم يواجه اي خصم (عليه العين) حالياً تاركين لأنفسهم خط رجعة فإذا تقدم منتخبنا خطوة للأمام نسبوا هذا التقدم لأنفسهم بحجة أن انتقادهم أتى بثماره و إن تعثر فرددوا (قلت لكم) بعيداً عن النقد الفني الهادف فأغلبهم للأسف (ما في راسه كورة)!
النجم الخلوق سالم الدوسري كان تحت المجهر في معظم التغريدات بين المديح الزائد والنقد المذموم في حروف يشوبها التعصب للهلال والنصر وشخصياً أحب أن توضع الأمور في نصابها الصحيح فالنقد الفني ايجابياً كان ام سلبياً مطلوب إعلامياً وفي هذه البطولة بالذات لا يزال سالم يقدم نفسه بصورة جميلة وإن كنا نطمع في الأفضل والأحسن في الأدوار المتقدمة ولا اتفق مع من (يشحذ) سكاكينه ليلقي باللوم عليه في حال تعثر الأخضر لا سمح الله فنجومنا جميعاً فيهم الخير والبركة فالانتصارات او الإخفاقات لا تنسب للاعب وحيد فقط كما تعود بعض إعلامنا المتعصب!
مساء الجمعة المنصرم كان العالم بأجمعه يترقب قرعة كأس العالم القادمة والتي معها بدأ العد التنازلي لتلك التظاهرة الجماهيرية وكان نصيب اخضرنا أن يتواجد بجانب اسبانيا وأوروغواي والرأس الأخضر في مجموعة تبدو صعبة متوسطة وفرص التأهل منها تكاد تكون قليلة فتاريخياً خسرنا من إسبانيا وأوروغواي بهدف في بطولتين مختلفتين وكون إسبانيا مرشحة فوق العادة لتحقيق البطولة فإني أعشق مثل هذه التحديات والمباريات الكبيرة بغض النظر عن النتيجة النهائية وبرغم أن الحديث مبكراً عن حظوظ اخضرنا إلا أن التركيز يجب أن يكون في عدم الخسارة امام الاوروغواي لأن ذلك سيكون مفتاحاً للتأهل بإذن الله!
بين العرب والعالم ننتظر من اخضرنا الاستمرار في التألق ورسم البسمة على محيا محبيه ولنترك التغريدات المحبطة والآراء الشاطحة جنباً ولنقف مع اخضرنا في جميع المحافل ومن المؤكد ان الخميس المقبل ستكون الروحة صوب الدوحة جماعة وأفراداً مرددين وين ما يروح الأخضر أنا وياه!
السعودية الاخبارية ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
