الصوت الذهبي: هل يحتاج النظام الانتخابي للأندية إلى مراجعة؟

يشكّل نظام “الصوت الذهبي” في انتخابات مجالس إدارات الأندية واحدًا من أبرز الموضوعات التي تثير النقاش بين المهتمين بالشأن الرياضي. على الرغم من أن الهدف من هذه العضوية هو دعم الأندية ماليًا وتعزيز المشاركة، إلا أن التطبيق العملي أظهر تأثيرًا كبيرًا لبعض الأعضاء مقارنة بالآخرين، ما يستدعي إعادة النظر في كيفية تحقيق التوازن بين جميع الفئات المشاركة في الانتخابات.

تمنح العضوية الذهبية صاحبها تأثيرًا انتخابيًا يفوق أحيانًا مجموع أصوات العشرات من الأعضاء العاديين. ومع عدم وجود سقف محدد لعدد العضويات التي يمكن أن يمتلكها الفرد، يمكن أن يسيطر عدد محدود من الأعضاء على نتائج الانتخابات، بينما يبقى تأثير الأعضاء العاديين محدودًا رغم تمثيلهم الأكبر لجماهير النادي.

هذا التفاوت قد يقلل من شعور الأعضاء بالانتماء والمشاركة الفعالة، ويجعل عملية الانتخابات أقل تمثيلًا لإرادة الأغلبية. وهو ما يسلط الضوء على أهمية مراجعة المادة التي تنظم هذه الآلية بما يضمن العدالة والتوازن بين جميع الأعضاء.
تعكس هذه المراجعة أهمية تعزيز الشفافية والمساهمة الفعالة لكل عضو، دون التأثير على دور الداعمين والعضويات المميزة. كما يمكن أن تسهم في زيادة التنافسية الإيجابية داخل الانتخابات، وتشجيع مشاركة أوسع من قبل الأعضاء العاديين والجماهير، بما يعزز المشهد الرياضي ويطور أداء الأندية.
تطوير اللوائح الانتخابية لا يعني تغيير دور الداعمين أو الحد من مساهماتهم، بل هو خطوة لضمان نظام متوازن يعكس إرادة جميع الأعضاء ويحقق مشاركة عادلة. ومن شأن ذلك أن يعزز شرعية الإدارات المنتخبة ويقوي الثقة بين الأعضاء ومجلس الإدارة، ويضمن استدامة نجاح الأندية في المستقبل.
في النهاية، يظل تعزيز العدالة والشفافية في النظام الانتخابي جزءًا أساسيًا من تطوير الرياضة في المملكة، ويساهم في إيجاد بيئة رياضية متوازنة، تشجع الجميع على المشاركة والمساهمة الفعّالة في صناعة القرار داخل أنديتهم.
@A_K_AlNuaim