العفو الدولية تتهم الدعم السريع بارتكاب “جرائم حرب” في السودان

اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في السودان ولا سيما في الفاشر.

وقالت الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار: “ينبغي على العالم ألا يغض الطرف بينما تتزايد المعلومات عن هجوم الدعم السريع على الفاشر”، مشيرة إلى أن شهادات الناجين تفيد بـ”أهوال لا يمكن تخيلها”.

وأضافت أن “هذا العنف المستمر والواسع النطاق ضد المدنيين يشكّل جرائم حرب وقد يشكل جرائم أخرى بموجب القانون الدولي”.
ودعت منظمة العفو الدولية الأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة إلى “اتخاذ التدابير اللازمة لوقف بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى جميع أطراف النزاع”، وممارسة ضغط دبلوماسي عاجل على قيادة قوات الدعم السريع لوقف هجماتها على المدنيين

مذابح جماعية

ونقلت المنظمة شهادات 28 ناجيا من العنف في الفاشر تحدثت إليهم في مخيمات النازحين في تشاد على الحدود الغربية مع السودان، وفي مدن طويلة والطينة داخل السودان.
وقال أحد المواطنين السودانيين إنه كان يحاول الفرار من الفاشر، لكن مقاتلي الدعم السريع أوقفوه و20 آخرين فور عبورهم الساتر الترابي الذي كانت أقامته الدعم السريع حول المدينة لحصارها منذ منتصف 2024.

وأضاف: “طلبوا منا الاستلقاء على الأرض، وفتحوا النار علينا، قتلوا 17 من بين العشرين الذين كنت أحاول الهرب معهم”.
وأشار إلى أنه لم ينجُ إلا لأنه تظاهر بالموت، بينما كان مقاتلو الدعم السريع يقتلون الناس كالذباب، كانت مجزرة ولم يكن أي من القتلى الذين رأيتهم مسلحًا”.

قتل على أساس عرقي

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد فر منذ نهاية الشهر الماضي أكثر من 100 ألف مدني من الفاشر إلى مدن مجاورة، إضافة إلى نحو 40 ألف نازح من شمال كردفان.
ومنذ سقوط الفاشر تتوالى تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف عرقي وخطف واعتداءات جنسية، فيما أشارت منظمات حقوقية إلى وقوع عمليات قتل على أساس عرقي في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.