نتائج «إنفيديا».. ما التوقعات؟ وهل تنفجر «فقاعة الذكاء الاصطناعي»؟

تترقب الأسواق العالمية، اليوم الأربعاء، إعلان شركة “إنفيديا” عن نتائجها المالية للربع الثالث لعام 2025، في حدث لا تقتصر أهميته على عملاق رقائق الذكاء الاصطناعي، بل على سوق التكنولوجيا بأكمله، والذي راج الحديث فيه مؤخرًا عن فقاعة محتملة.

يقف سهم إنفيديا حاليًا عند 181.3 دولار، منخفضًا بنسبة 2.8%، فيما عانت شركات التكنولوجيا السبع الكبرى: أبل، وأمازون، وألفابيت، وميتا، وميكروسوفت، وتسلا، فضلاً عن إنفيديا، من تراجع على مدى الأيام الخمسة الماضية.

مخاوف الفقاعة

يأتي ذلك في وقت يشعر فيه المستثمرون بقلق متزايد بشأن فقاعة الذكاء الاصطناعي المحتملة، وإذا أعلنت “إنفيديا” أرباحًا جيدة أو أفضل من المتوقع، فقد يولد ذلك شعورًا بالثقة بأن للذكاء الاصطناعي يقف على أرض صلبة وأمامه الكثير من المجال للنمو.

توقعات أرباح إنفيديا للربع الثالث

تتوقع “إنفيديا” تحقيق إيرادات في الربع الثالث بقيمة 54 مليار دولار، بهامش 2% تحت العجز والزيادة، وفقًا لبيان أرباح الربع الثاني التي أعلنتها في 27 أغسطس الماضي. أما تقديرات المحللين والتي تتقلب مع تقدم الربع وتقييم بيانات إضافية، فتتراوح بين 52.9 مليار و55 مليار دولار تقريبًا.

“إنفيديا” ومصير الذكاء الاصطناعي

إذا لم تتمكن الشركة من تلبية التوقعات، فقد يشعر المستثمرون بالذعر، وتنخفض قيمة السهم، وأي ابتعاد عن التقديرات المعلنة، قد يُفاقم المخاوف المتزايدة من دخول قطاع الذكاء الاصطناعي في فقاعة. وإذا غذّت نتائج إنفيديا هذه المخاوف، فقد يكون لأرباح الشركة تأثير سلبي على أسعار أسهم الشركات الأخرى العاملة في هذا المجال.

الوضع الحالي

شهدت أسهم إنفيديا أداءً قويًا في 2025، ومع إغلاق أمس الثلاثاء، ارتفع السهم بأكثر من 38% خلال العام. وفي أكتوبر الماضي، حققت “إنفيديا” إنجازًا تاريخيًا عندما ارتفع سعر سهمها إلى 212 دولارًا، لتصبح أول شركة في العالم تُقدر قيمتها بخمسة تريليونات دولار.
ولكن منذ ذلك الحين، انخفض سهم إنفيديا بنسبة تقارب 10%، ومع اقتراب موعد إعلان أرباح الربع الثالث اليوم، يأمل المستثمرون أن تُمكّن النتائج القوية أسهم إنفيديا من تعويض بعض خسائرها.