بعد قفزة 1900%.. استثمار من نوع جديد يثير جدلاً في أسواق الأسهم
شهدت أسهم شركات الحوسبة الكمومية طفرة استثنائية في أسواق الأسهم، حيث قفزت بأكثر من 1900% خلال عام واحد، متجاوزة أداء أسهم الذكاء الاصطناعي الشهيرة مثل “إنفيديا” و”أوبن إيه آي”. أما الأكثر إثارة للدهشة أن قيمتها السوقية تجاوزت 10 مليارات دولار رغم عدم تحقيقها إيرادات تذكر.
ما هي الحوسبة الكمومية؟
تعمل الحاسبات الكمومية على إجراء كميات هائلة من العمليات الحسابية بشكل متواز. وقد أعلنت جوجل العام الماضي أنها طورت شريحة كمومية استطاعت حل مشكلة يستغرق 10 مليارات مليار سنة على أقوى الحواسيب الفائقة، في 5 دقائق فقط.
الكل أو لا شيء
يصف المحللون هذا القطاع برهان ذي حدين. فإما أن تنجح التقنية وتغير العالم، أو تفشل وتهوي استثماراتها إلى الصفر. وهذه الرؤية تجذب المستثمرين الذين يبحثون عن الطفرة التقنية التالية بعد النجاحات المدوية لشركات الذكاء الاصطناعي، حتى لو كان ذلك يعني شراء أسهم لا يمكن تقييمها بمعايير مالية تقليدية.
هوة بين التوقعات والواقع
رغم الإمكانات النظرية الهائلة، تبقى الحوسبة الكمومية نظرية غير مجسدة عمليًا. وقد حذر رئيس شركة “إنفيديا”، جينسن هوانج، من أن النتائج العملية قد تستغرق عقودًا. بينما تشير التقييمات الحالية إلى فجوة هائلة، حيث يتداول سهم شركة “ريجيتي”، إحدى الشركات المستثمرة بقوة في هذا المجال، عند 500 ضعف إيراداته المتوقعة، بينما لا تتعدى هذه النسبة 6 مرات في مؤشر “ناسداك”.
مخاوف محققة وتباين في الرؤى
بدأت مؤشرات الانكماش تظهر بالفعل، حيث خسرت “ريجيتي”، وشركة “دي- ويف” نحو 34% من قيمتهما منذ ذروتهما الشهر الماضي. لكن هذا لم يثنِ المحللين عن التفاؤل، حيث لا تزال الغالبية العظمى توصي بشراء الأسهم.
ويبقى مستقبل هذه الاستثمارات مرهونًا بتحول الأحلام إلى واقع، في سباق مع الزمن قد ينتج عنه ثورة تقنية أو فقاعة مضاربية تنتهي بالانفجار.
السعودية الاخبارية ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

